أوبك تناقش خفض الإنتاج وسط تعقيدات وتفاؤل حذر بشأن اتفاق فيينا
المؤلف: وكالات (عواصم العالم)08.15.2025

في خضم تضارب الآراء المتباينة، انطلق كبار المسؤولين بمنظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) في فيينا، الجمعة، في حوارات ماراثونية تهدف إلى إرساء الأسس التفصيلية لاتفاقهم التاريخي بشأن تقليص الإمدادات النفطية، وهو الأمر الذي يعترفون بأنه يكتسب طابعًا أكثر تشابكًا وتعقيدًا يومًا بعد يوم.
وقال أحد المندوبين المرموقين في أوبك قبيل بدء اجتماع الأمس: "الأمر يزداد تعقيدًا وتشعبًا، ففي كل يوم تبرز قضية جديدة تزيد المشهد ضبابية." وعلى النقيض من ذلك، أعرب مسؤولون آخرون رفيعو المستوى في أوبك، وعلى رأسهم الأمين العام القدير محمد باركيندو، عن تفاؤل حذر بإمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي ومُرضٍ لجميع الأطراف.
وأشار باركيندو في كلمته القيمة التي ألقاها في الاجتماع، استنادًا إلى النص الرسمي الذي قدمته أوبك، إلى أن: "مشاوراتنا المكثفة اليوم وغدًا مع نخبة من المنتجين من خارج أعضاء أوبك قد تسفر عن نتائج بعيدة المدى سيكون لها تأثير بالغ على السوق والصناعة النفطية على المديين المتوسط والطويل."
ومع ذلك، كشف مصدر موثوق داخل أوبك النقاب عن أن الموقف الذي أعلنه العراق الأسبوع الفائت بشأن عدم خفض مستويات إنتاجه النفطي، ومطالبته بإعفائه من أية قيود مستقبلية على الإنتاج، سيواجه على الأرجح معارضة شديدة من قبل الأعضاء الآخرين في أوبك الذين يرون في ذلك خرقًا لقواعد المنافسة العادلة.
من جهة أخرى، أفادت وكالة انترفاكس للأنباء، نقلًا عن وثائق صادرة عن وزارة الطاقة الروسية، بأن تأثير تثبيت إنتاج النفط العالمي قد يكون ذا أمد قصير ومحدود في حال حدوث انتعاش سريع ومفاجئ لإنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة.
وعلى صعيد متصل، أعلنت شركة شيفرون النفطية الأمريكية العملاقة، أمس، عن انخفاض ملحوظ في أرباحها الفصلية، إذ بلغ صافي ربح الربع الثالث من العام الحالي 1.28 مليار دولار، أي ما يعادل 68 سنتًا للسهم الواحد، مقارنة بـ 2.04 مليار دولار، أو 1.09 دولار للسهم، في الفترة نفسها من العام المنصرم.